يُقَرصنُونها حتى النّخاع
والنتيجة: يسمعُها الجميع.. لكن لا أحد يعرفُها
نداء.. من أجل فنّانة جبلية في كمّاشة الحرمان
اسمعُوها.. يعرفُها الجميعُ بالصوت
ولا يعرفُها أحدٌُ بالصورة والاسم
Chama Zzaz اسمُها الفنّي هو شامة الزّاز
هذه الفنانة البدوية، القادرة على الارتجال الشعري والأدائي الصوتي، هي ابنةُ تاونات، محرومة من كلّ حقوقها الإبداعية.. فقد تعرضت عبر عقود من الزمن، لكثيرالقرصنات، حيث أنها تُسمع في الإذاعات كل
يوم، ولا تحصل على سنتيم واحد.. حتى شركات الإنتاج تبيع أسطواناتها بدون علمها، ولا تُسلمها شيئا من حقوقها.. وهي الآن تعيش في حالة فقر مدقع.. وقد التقيناها مرارًا في تاونات، عبدُ ربه مع الإعلامي ادريس الوالي، والحقوقي ذ. عبد الرحيم فُكاهي، ونُخبة من المثقفين والإعلاميين، وقررنا تسليط الضوء الحقوقي على فنانة لا تحتاج إلى ضوء إبداعي..
وفي المدة الأخيرة، قدمتها قناة دوزيم، مع الفنان محمد العروسي، ثم جاءت قناةُ الجزيرة، فزارتها في بيتها القروي واستمعت إليها..
إنّ قضية هذه الفنانة تطرحُ عدة إشكاليات منها القرصنة من قبل الأسرة الفنية نفسها، ومؤسسات الإنتاج، والإذاعات المغربية وغير المغربية.. لقد بلغت الفنانةٌُ سنّ اليأس، وهي فقيرة جدا.. فما العمل؟
المطلوب فقط التضامن المعنوي مع هذه السيدة الطيبة، الفنانة المبدعة التي أطربت غيرها، ولم تحصل على أدنى حقوق التأليف
إن المسألة ليست مسألة فنانة عجوز فقط، بل مسألة إنسانية اجتماعية حقوقية إبداعية.. ويجب أن نواصل التحرك بهذه الطريقة التوعوية.. ففي البداية كُنّا ثلاثة: عبدُ ربه والإعلامي إدريس الوالي، والحقوقي ذ. عبد الرحيم فُكاهي.. والآن وصل الملف إلى شاشة دوزيم، ثم قناة الجزيرة.. وعلي... مشاهدة المزيدنا أن نواصل الحديث عن هذه المبدعة التي هي أمية، لا تقرأ ولا تكتب، وبالتالي لا تعرف حقوقها.. كل ما تعرف هو ارتجالُ الأشعار وارتجالُ الغناء الجبلي الجميل.. نحن أمام واقع فنانة لا تعرف حتى حقوقها.. لقد تحركنا من أجلها لأننا أدركنا أننا أمام إنسانة طيبة، بسيطة، تستحق الدعم والمساندة.. وقُلنا مع بعضنا إننا أيضا أمام مظلومة مقهورة، بريئة براءة الطفولة.. عندما كانت في ريعان الشباب، كانت تُدعى إلى الأعراس، وعن طريق الأعراس كانت تغطي مصاريفها اليومية هي وزوجها وأولادها.. والآن، وبعد أن هرمت بعامل السن المتقدم، شاخ حتى صوتُها، ولم تعد جسميا قادرة على الانتقال بين الجبال التّوْناتية للغناء في الأعراس.. إنها فنانة ترتجل الشعر، ومعه ترتجل الغناء.. ثم يأتي من يأخذُ منها كل شيء، بواسطة القرصنة.. وهي لا تعبأ.. تواصلُ الإنتاج التلقائي، شعر ا وغناءًا.. ثم يُقرصنُونها، ولا تعبأ.. تواصل الإبداع.. وهي لا تعرف حتى أن ما ترتجلُه هو إيبداعٌ حقيقي.. لا تعرفُ ذلك.. وإلى الآن ما زالت تحاول.. وتحاول.. و،تحاول.. ولكن الزمن غدّار.. إنها مغربية عظيمة، أصيلة.. بدوية في أقاصي بادية تاونات.. ترعى معزها، تطبخ أكلتها، لتقوم بذلك بكل ضروريات الحياة الزوجية.. هي اليوم محتاجة لأي سنتيم يدخل إلى بيتها.. ولكن، وتفاديا لأي قيل وقال، أو مزايدات قد تُعرقلُ مسعانا الإنساني، أعتقد أن انطلاقتنا يجب أن تكون حاليا في شكل تضامن معنوي، حيث ننشرُ في صفحاتنا كل ما نصل إليه من إبداعاتها، علما بأن ما لدينا هو فقط قطرةٌ من بحر.. علينا الآن أن نناقشُ بعضنا فيما يجب عملُه.. وهكذا ستتنوع الأفكار بيننا.. ومع الأيام سيظهر بشكل جليّ ما يمكن عملُه على أرض الواقع.. هذا واجبُ كلّ إنسان، كلّ من يعتبرُ نفسه إنسانا، على أرض هذا الوطن، وخاصة إخوتنا المبدعين.. ونبقى على تواصل.. إنها معركةٌ ضد أخطبوط القرصنة في بلادنا.. فليسقط الأخطبوط.. مرة أخرى شكرا لكل قلب طيب، لكل من يفكر في المصلحة العامة
********************************************************************************************************************************
وعندما بحثنا عنها في الأنترنيت، تحت اسمها المستعار وهو شامة الزّاز، أؤ نجمة الشمال، وجدنا بعض التسجيلات المقرصنَة، منها التالي
من داخل المغرب 0618104532
ومن الخارج +212618104532
هي موافقة على نشر هاتفها على العموم
وقد علمتُ أنها توصلت بدعوة للمشاركة مهرجان وطني للموسيقي مع الفنان محمد العروسي شكرا للجميع
We want our Friends to know that Voise they hear in the CDs and radio stations for nearly half a century, is of the Moroccan poet, folksinger Ezzaz Chama, from Taounate .. Thank you for all